Monday, December 25, 2006

الأخوان المسلمون بين شعبية الاضطهاد و غباء النظام





لقد رصدت في بوست سابق أن الأخوان المسلمين يقومون بتحركات جديدة و غير

مألوفة للنظام و لم أستطع تفسير هذه التصرفات الأخوانية سوي أن أقول ساخراً أنهم مشتاقون للمعتقلات و أنهم وجدوا عدد الأخوان في المعتقلات لم يعد كما كان و بظهور قوى جديدة تملأ السجون و هي حركات المعارضة المدنية و الفردية شعروا أن مقاعدهم الثمانية و الثمانين غير ذات الوزن في البرلمان قد قللت من شعبيتهم في الشارع حيث لم يتغير شئ في البلد و كل ما كان من قبل يكون الآن و بجذافيره ..... هنا اتخيل ان مكتب الارشاد قد اجتمع و صوت على استخدام السلاح غير التقليدي ... السلاح الذي سيغير المعادلة و يقلبها رأسا على عقب .... السلاح الذي سيحول التهمة الموجهة للاخوان بالزواج العرفي من النظام إلى سيف و درع مع الحفاظ على المقاعد ال88 في البرلمان يعني الفوز في الشارع وفي القاعة
ما حدث هو دبوس صغير يحدث كثيرا و هو عروض طلبة الاخوان في الجامعات ... كانت دائما ما تحدث باجراءات امنية مكثفة من قبل الاخوان طبعا ممنوع التصوير ممنوع الصحافة ممنوع الاحتكاك بالامن او بالطلبة الاخرين و.... و لكنه هذه المرة تم بعين بجحة تم امام الامن و غصب عنه تم في اوسع مكان في الجامعة و اهم مكان أمام مكتب نائب رئيس الجامعة تم بوجود مكبرات صوت و دعوات للصحافة ... يعني تعالوا شوفوا و صوروا و يا حكومة تعالي اعتقلينا ... و طبعا مكتب الارشاد بما يزخر به من كفاءات و مواهب اذكي بكثييييييييييير من صناديد الداخلية الذين لم و لن يفهموا ما حدث و صدرت الاوامر عن امن الجامعة ــــــــــــ عن وزارة الداخليةـــــــــــــــــ عن النظام كله ـــــــــــــــــــــــــ عن(((( مكتب الارشاد)))) باعتقال مجموعة من خيرة شباب البلد شباب متحمس و نشط و مهتم بالشأن العام كانوا من الممكن أن يكونوا دعامة لحراك ديمقراطي حقيقي و أساس لجيل متغير و فعال إذا وجد المناخ المناسب للعمل في ظل مؤسسات سياسية شرعية تتحمل مع كل مؤسسات الوطن مسئولية تحسين و تطوير هذا البلد و بذلك أغلق النظام على نفسه الباب أمام محاولة كسب هؤلاء الشباب و تقنين عملهم السياسي في نظام فعال و شرعي و هو النظام العاجز عن إخراج شباب نشط أو مهتم بالشأن العام من خلال لجان الحزب الوطني التي تدور كلها في فلك المصالح الشخصية و تنحرق البلد باللي فيها ..... فتحولت الصورة في الشارع و في عقول هؤلاء الشباب بأنه لا أمل في هذا النظام و لا بد من تغييره و لم ينفع تدخل الرئيس من أجل الامتحانات ولا نعلم إذا كان الطلبة سيجرون امتحاناتهم أم سيضربون عنها فيما سيكون صفعة مؤلمة لمؤسسة الرئاسة التي تحاول الظهور بمظهر الأب الشرعي لكل مؤسسات البلد ....و نسينا جميعاً قصة الزواج العرفي بين الاخوان و النظام
خلاصة الكلام ان العسكري لا يستطيع معالجة مشكلة سياسية ولا مشكلة اقتصادية و لا اجتماعية ولا تربوية كما انه لا يستطيع علاج الواوة اللي صباعه و كان الأجدى أن يعطى العيش لخبازه و أن يعالج المختص مشكلته دون حاجة للعسكري بتاع الامن المركزي خصوصا إذا كان العسكري على الاكثر ساقط ثانوية عامة و الضابط بتاعه ناجح بخمسين في المائة و غاشش كمان ... و أن المحصلة التى حصلها النظام سالب عشرة و المحصلة لدي الاخوان موجب مائة و التسعين الفرق دول من العيال اللي اتحبست و اهاليهم و كل قوى المعارضة اللي في البلد

7 comments:

Egyptos said...

أحييك يا مصرى أفندى
فعلا أنا أحييك على فكرة إن الإخوان متعمدين يعملوا الموضوع ده و كمان احييك على فكرة إنهم بيحاولوا يستردوا الجزء المفقود من شعبيتهم؛ بس اعتقد غن برضه من ضمن أسباب جهرهم بهذا هو إظهار العين الحمراء للحكومة؛ اللى بدأت تتخلاى عن الإتفاق بينهما ( اللى إنت بتسميه زواج عرفى)و سميته انا الصفقة( يمكنك الرجوع للأرشيف عندى)
ومن ناحية اخرى فاللى حصل يعتبر إستراتيجية جديدة للإخوان لإحساسهم بقرب دنو اجل الريس و محاولتهم السطو على البلد فى حال غيابه
عموما تحياتى

روحي و روحي said...

تبقي مصيبة لو مسكوا الإخوان الحكم لا تقل عن مصيبة التوريث

المصري أفندي said...

الى ايجيبتوس
ياعزيزي ما هي أصلها مش فزورة احنا كلنا مصريين يعني بنفهم بس كنا بنخاف و الحمد لله ما عدناش بنخاف بس يا تري لسه بنفهم ولااااا ؟
القضية مش قضية مين اللي يمسك المهم هايمسك ايه ؟ ماهي لو ظلت كما هي تكية يبقي بغد مبارك ييجي مبارك و مليون مبارك لكن لو الناس عرفت حقوقها و طالبت بيها و اخدتها وده دورنا احنا يبقى ساعتها مش مهم مين يمسك طالما هو نفسه متعلق من عرقوبه و مية مليون عين بتراقبه مش حايقدر ولا حايحاول يلعب بينا و ببلدنا و بـحريتنا (إلا صحيح هي فين حريتنا دي و شكلها إيه ؟)

المصري أفندي said...

الى روحي روحي اياً كانت
والله ماهي فارقة طالما التكية حاتفضل تكية انا نفسي يقعد مبارك ولا ابنه ولا حتى مراته بس ماتبقاش تكية و تكون بلد مؤسسات مش عزبة أونكل ويكون الرئيس مجرد موظف بيتحاسب و يتحقق معاه ساعتها لو الخوان مسكوا البلد ولا غيرهم مش حاتفرق

micheal said...

masri afandi:
I agree wz wht u wrote..they were meaning on purpose 2 provoke the government and prove their real power and 2 try 2 gain legitmacy within people..I hope they can never assume power in egypt and rule caz it ll be worse..
kol sana w enta taib ya masri

المصري أفندي said...

الى مايكل:
وانت طيب
بس احب اؤكد ان الخطأ خطأ نظام و ليس خطأ حكومة ولا إخوان المشكلة مش مين يحكم المهم يحكم إزاي ؟ المهم يكون فيه محاسبة و شفافية و بعدها لو أولمرت حكم مصر برضو حانكون مرتاحين لأنه لو أخطأ حانحاسبة و نغيره ... مش كده ولا إييييييييه ؟؟؟

micheal said...

I agree with you masry although tht looks like a dream and a utopia at recent time